صحافة بجد
صفحة 1 من اصل 1
صحافة بجد
ربما لم تثر شخصية صحافية من الجدل واللغط والترقب في الفترة الأخيرة في مصر ما أثارته شخصية الشيخ علام ، ذلك الشيخ الغامض الذي كان يكتب في الصفحة الأخيرة من جريدة روز اليوسف ،
فهو ينتقد شخصيات معروفة ومجهولة في الصحافة المعارضة والقومية أحيانا بالتلميح حينا وبالإظهار حينا آخر ، وهو الأمر الذي عزاه كثيرون إلى أنه محاولة لتصفية حسابات القائمين على الجريدة مع منافسيهم في الوسط الصحافي أو في المعارضة ،
وربما لا توجد جريدة مصرية الآن خاصة صحف النميمة تخلو من هذا ، بل إن بعضها وصل إلى حد إشعال المعارك على صفحات الجرائد بين بعضها البعض كما حدث مع جريدتي الجمهورية والدستور .
غير أن فكرة أن يكتب الصحافيون المصريون مقالاتهم بأسماء مستعارة تعود إلى نشأة الصحافة المصرية ذاتها ، وعلى مدار تاريخ الصحافة المصرية، اشتهرت شخصيات لصحافيين بأنهم يكتبون بأسماء وهمية ، مثل مصطفى أمين أحد أشهر الصحافيين المصريين في القرن الماضي والذي كان يكتب مقالا في جريدة الأخبار باسم " ممصوص " ،
وكان ينتقد فيه النظام ، ويكتب مالا يجرؤ على كتابته باسمه ، وكان يتلقى رسائل كثيرة من القراء الذين كانوا يجهلون صفته الحقيقية وكان يرد عليهم في عموده ، هناك أيضا مفيد فوزي الذي يكتب منذ سنوات طويلة عمودا أسبوعيا في مجلة صباح الخير باسم نادية عابد ، يتحدث فيه عن العلاقة بين الرجل والمرأة ، واستمر في كتابته حتى بعد أن تولى رئاسة تحرير المجلة ،
وبعد أن تركها أيضا ، وحتى الآن ، رغم أنه ينفي بشدة أنه كاتب هذا المقال ، ويرفض الإجابة على أي أسئلة تتعلق به ، لكن أشهر من فعل هذا كان الكاتب الكبير أنيس منصور ، وربما يكون هو الوحيد الذي اعترف بهذا الأمر ، و أنه في شبابه كان يضطر لهذا حين يكتب عن الأزياء والأكل والماكياج ، وكان يكتب باسم " شهيرة محمود " .
وثمة مقولة ساخرة شهيرة تتعلق بهذا الأمر وهي أن الوحيد الذي لا يعرف أن الناس تعرف أنه يكتب باسم مستعار هو الكاتب نفسه ، و قد انطلقت بعد أن خصصت جريدة أخبار اليوم وقت أن كان يرأسها إبراهيم سعدة عمودا بطول الصفحة الأخيرة لكاتب اسمه " أنور وجدي " ينتقد فيه بعض السياسيين والرياضيين والفنانين ، ويشكر بعضهم ، لدرجة أن إحدى الجرائد المستقلة خصصت عمودا لديها يوقع باسم " ليلى مراد " للرد على ما جاء في عمود أنور وجدي ،،
كما أن جريدة الأهالي المعارضة في إصدارها الأول سنة 1978 كان يكتب فيها عدد كبير من صحافيي الجرائد الحكومية ولكن بأسماء مستعارة حتى لا تتم ملاحقتهم أمنيا ، وهناك أيضا فيليب جلاب يكتب في جريدة الأهالي باسم دبوس ،وسعد الدين وهبة الذي يكتب باسم شاكوش هربا من الرقابة .
وقديما كانت بعض الكاتبات يوقعن باسم مستعار مثل المفكرة الإسلامية عائشة عبد الرحمن التي كانت تكتب باسم " بنت الشاطئ " وظل هذا الاسم ملازما لها حتى وفاتها ، لكنها كانت تكتب بهذا الاسم لأن مجتمعها الأسري لم يكن قبل بذلك ،
وكان أيضا بعض الكتاب الساخرين في القرن الماضي يستخدمون هذه الحيلة لجذب القارئ ، غير أنهم يكونون معروفين بأسمائهم الحقيقية مثل الكاتب الساخر عبد الله أحمد عبد الله الذي كان يوقع باسم ميكي ماوس ، والصحفي الساخر فؤاد معوض الذي يوقع باسم فرفور .
هذه الظاهرة التي اختفت من الوسط الصحافي المصري عادت مؤخرا لكن بغرض الانتقام ، والتشهير وتصفية الحسابات أحيانا ، وأشهر شخصية تفعل هذا هي شخصية الشيخ علام ، الذي كان يكتب بروازا صغيرا في الصفحة الأخيرة يوميا من الجريدة ثم تم تخصيص صفحة كاملة له يوم الخميس ، ينتقد فيها شخصيات صحافية ،ويحكي ما يقول أنها أسرارهم دون أن يقول من هم ، وثمة من تحدث عن أن كاتب الشخصية هو عبد الله كمال أو عمرو عبد السميع .
الأسماء المستعارة التي تكتب في الفترة الأخيرة تجاوزت حد النقد أحيانا إلى حد شتيمة وسب زملاء في المهنة ، وهو ما فعلته شخصية " المصري " التي تكتب في جريدة الجمهورية مقالا باسم " المختصر المفيد " ويعرفون الصحفيون بالجريدة أن كاتبها هو محمد على إبراهيم رئيس تحرير الجريدة، فقد وجه نقدا قاسيا لخالد السرجاني محرر صفحة الصحافة بجريدة الدستور ،
ردا على هجوم السرجاني عليه في الدستورهذا النوع من الكتابات بأسماء مستعارة كان يستخدم فيما مضى هربا من الرقابة ، ومن الملاحقات الأمنية ، اما الآن ، فقد تحولت هذه الكتابات من النقد السياسي إلى نوع من النميمة وتصفية الحسابات ،
وو ما يكشف عن أحد حوانب التدهور في حياة الصحفيين الذين كفوا عن فضح الفساد إلى فضح أنفسهم ، من الكتابة من أجل الهم العام ، إلى الهجوم على الآخرين من أجل تلميع أنفسهم والدفاع عن مصالحهم
فهو ينتقد شخصيات معروفة ومجهولة في الصحافة المعارضة والقومية أحيانا بالتلميح حينا وبالإظهار حينا آخر ، وهو الأمر الذي عزاه كثيرون إلى أنه محاولة لتصفية حسابات القائمين على الجريدة مع منافسيهم في الوسط الصحافي أو في المعارضة ،
وربما لا توجد جريدة مصرية الآن خاصة صحف النميمة تخلو من هذا ، بل إن بعضها وصل إلى حد إشعال المعارك على صفحات الجرائد بين بعضها البعض كما حدث مع جريدتي الجمهورية والدستور .
غير أن فكرة أن يكتب الصحافيون المصريون مقالاتهم بأسماء مستعارة تعود إلى نشأة الصحافة المصرية ذاتها ، وعلى مدار تاريخ الصحافة المصرية، اشتهرت شخصيات لصحافيين بأنهم يكتبون بأسماء وهمية ، مثل مصطفى أمين أحد أشهر الصحافيين المصريين في القرن الماضي والذي كان يكتب مقالا في جريدة الأخبار باسم " ممصوص " ،
وكان ينتقد فيه النظام ، ويكتب مالا يجرؤ على كتابته باسمه ، وكان يتلقى رسائل كثيرة من القراء الذين كانوا يجهلون صفته الحقيقية وكان يرد عليهم في عموده ، هناك أيضا مفيد فوزي الذي يكتب منذ سنوات طويلة عمودا أسبوعيا في مجلة صباح الخير باسم نادية عابد ، يتحدث فيه عن العلاقة بين الرجل والمرأة ، واستمر في كتابته حتى بعد أن تولى رئاسة تحرير المجلة ،
وبعد أن تركها أيضا ، وحتى الآن ، رغم أنه ينفي بشدة أنه كاتب هذا المقال ، ويرفض الإجابة على أي أسئلة تتعلق به ، لكن أشهر من فعل هذا كان الكاتب الكبير أنيس منصور ، وربما يكون هو الوحيد الذي اعترف بهذا الأمر ، و أنه في شبابه كان يضطر لهذا حين يكتب عن الأزياء والأكل والماكياج ، وكان يكتب باسم " شهيرة محمود " .
وثمة مقولة ساخرة شهيرة تتعلق بهذا الأمر وهي أن الوحيد الذي لا يعرف أن الناس تعرف أنه يكتب باسم مستعار هو الكاتب نفسه ، و قد انطلقت بعد أن خصصت جريدة أخبار اليوم وقت أن كان يرأسها إبراهيم سعدة عمودا بطول الصفحة الأخيرة لكاتب اسمه " أنور وجدي " ينتقد فيه بعض السياسيين والرياضيين والفنانين ، ويشكر بعضهم ، لدرجة أن إحدى الجرائد المستقلة خصصت عمودا لديها يوقع باسم " ليلى مراد " للرد على ما جاء في عمود أنور وجدي ،،
كما أن جريدة الأهالي المعارضة في إصدارها الأول سنة 1978 كان يكتب فيها عدد كبير من صحافيي الجرائد الحكومية ولكن بأسماء مستعارة حتى لا تتم ملاحقتهم أمنيا ، وهناك أيضا فيليب جلاب يكتب في جريدة الأهالي باسم دبوس ،وسعد الدين وهبة الذي يكتب باسم شاكوش هربا من الرقابة .
وقديما كانت بعض الكاتبات يوقعن باسم مستعار مثل المفكرة الإسلامية عائشة عبد الرحمن التي كانت تكتب باسم " بنت الشاطئ " وظل هذا الاسم ملازما لها حتى وفاتها ، لكنها كانت تكتب بهذا الاسم لأن مجتمعها الأسري لم يكن قبل بذلك ،
وكان أيضا بعض الكتاب الساخرين في القرن الماضي يستخدمون هذه الحيلة لجذب القارئ ، غير أنهم يكونون معروفين بأسمائهم الحقيقية مثل الكاتب الساخر عبد الله أحمد عبد الله الذي كان يوقع باسم ميكي ماوس ، والصحفي الساخر فؤاد معوض الذي يوقع باسم فرفور .
هذه الظاهرة التي اختفت من الوسط الصحافي المصري عادت مؤخرا لكن بغرض الانتقام ، والتشهير وتصفية الحسابات أحيانا ، وأشهر شخصية تفعل هذا هي شخصية الشيخ علام ، الذي كان يكتب بروازا صغيرا في الصفحة الأخيرة يوميا من الجريدة ثم تم تخصيص صفحة كاملة له يوم الخميس ، ينتقد فيها شخصيات صحافية ،ويحكي ما يقول أنها أسرارهم دون أن يقول من هم ، وثمة من تحدث عن أن كاتب الشخصية هو عبد الله كمال أو عمرو عبد السميع .
الأسماء المستعارة التي تكتب في الفترة الأخيرة تجاوزت حد النقد أحيانا إلى حد شتيمة وسب زملاء في المهنة ، وهو ما فعلته شخصية " المصري " التي تكتب في جريدة الجمهورية مقالا باسم " المختصر المفيد " ويعرفون الصحفيون بالجريدة أن كاتبها هو محمد على إبراهيم رئيس تحرير الجريدة، فقد وجه نقدا قاسيا لخالد السرجاني محرر صفحة الصحافة بجريدة الدستور ،
ردا على هجوم السرجاني عليه في الدستورهذا النوع من الكتابات بأسماء مستعارة كان يستخدم فيما مضى هربا من الرقابة ، ومن الملاحقات الأمنية ، اما الآن ، فقد تحولت هذه الكتابات من النقد السياسي إلى نوع من النميمة وتصفية الحسابات ،
وو ما يكشف عن أحد حوانب التدهور في حياة الصحفيين الذين كفوا عن فضح الفساد إلى فضح أنفسهم ، من الكتابة من أجل الهم العام ، إلى الهجوم على الآخرين من أجل تلميع أنفسهم والدفاع عن مصالحهم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى