حصاد الاولمبياد: الصين وفيلبس وبولت يبهرون العالم
صفحة 1 من اصل 1
حصاد الاولمبياد: الصين وفيلبس وبولت يبهرون العالم
ودعت الصين دورة الالعاب الاولمبية يوم الاحد 24 اغسطس/آب بحفل ختامي لا يقل جمالا واتقانا عن حفل افتتاح الدورة قبلها بستة عشر يوما.
واستطاعت الصين في حفلي الافتتاح والختام ان تقدم لوحات فنية رائعة اظهرت قدرتها على الابداع، واظهرت ثقافتها الخاصة والمتميزة، وبدت الصين وهي تقدم نفسها الى العالم دولة واثقة من نفسها وقدراتها وثقافتها.
وجمعت الصين بين الابداع في العروض الفنية، وبين حسن ودقة تنظيم فعاليات الدورة، الامر الذي دعا رئيس اللجنة الاوليمبية الدولية جاك روج الى القول ان اللجنة "سعيدة للغاية" بما تم في دورة بكين.
اما على المستوى الرياضي، فقد تصدرت الصين الاولمبياد برصيد 51 ميدالية ذهبية متفوقة بفارق كبير على الولايات المتحدة التي جائت في المركز الثاني برصيد 36 ذهبية، ثم روسيا برصيد من الذهب بلغ 23 ميدالية.
وبالنظر الى العدد الاجمالي للميداليات، فان الدول الثلاث تتصدر القائمة، ولكن الصدارة للولايات المتحدة برصيد 110 ميدالية، ثم الصين التي حصدت 100 ميدالية، وفي المركز الثالث روسيا بـعدد 72 ميدالية.
وبهذا الانجاز اصبحت الصين ثالث دولة منذ الحرب العالمية الثانية، بالاضافة الى الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفيتي، تتصدر الاولمبياد.
وهذا انجاز كبير بلا شك يوضح ان انفاق الصين الضخم على الاولمبياد، والذي بلغ 40 مليار دولار، والتدريبات الشاقة للرياضيين قد حققا النتائج التي سعت اليها بكين.
كما اكدت اولمبياد بكين ان القوى الكبرى في عالم السياسة هي ايضا القوى الكبرى في منافسات الاولمبياد. فالولايات المتحدة والصين وروسيا تصدرت المراكز الثلاثة الاولى يليها القوى الاوروبية مثل بريطانيا، التي جائت في المركز الرابع، ثم المانيا في المركز الخامس.
نجما الاولمبياد: فيلبس وبولت
لاشك ان الامريكي مايكل فيلبس والجاميكي يوسين بولت حلقا في سماء اولمبياد بكين الى اعلى مدى.
فقد استطاع فيلبس ان يحصد ثماني ميداليات ذهبية، ويحطم معها سبعة ارقام عالمية، علاوة على تحطيم الرقم القياسي في عدد الميداليات الذهبية في دورة اوليمبية واحدة، والذي كان مسجلا باسم سباح امريكي آخر هو مارك سبيتز اثناء دورة ميونيخ عام 1972.
كما رفع فيلبس، الذي يبلغ من العمر 23 عاما، رصيده من الميداليات الذهبية خلال الدورات الاوليمبية الى 14 ميدالية، اذ سبق له الفوز بست ذهبيات في دورة اثينا 2004.
وبذلك حطم فيلبس رقما قياسيا آخر في اجمالي عدد الميداليات خلال الاولمبياد، وهو 9 ذهبيات، كان مسجلا باسم عدد من الرياضيين منهم العداء الامريكي كارل لويس.
ولا يقل الانجاز الذي حققه الجاميكي يوسين بولت قيمة عن انجاز فيلبس، اذ حصد بولت ثلاث ذهبيات في سباقات 100 متر و200 متر وسباق التتابع 400 متر، وكلها بارقام عالمية جديدة.
واوضح معلقون رياضيون ان تحطيم الارقام القياسية تكرر كثيرا في السباحة خلال اولمبياد بكين وبطولات العالم للسباحة نظرا لتغيير عمق وسعة حمامات السباحة التي تجرى فيها المسابقات، الامر الذي مكن السباحين من تحسين ارقامهم.
اما تحطيم الارقام القياسية في العدو فهو بلا شك اكثر صعوبة نظرا لان طبيعة مضمار السباق الذي تقام عليه سباقات العدو لم تتغير.
مشكلات تنتظر حلا
لم تخل دورة بكين من المشكلات التي اثيرت في عدد من المنافسات، من ابرزها المشكلات المرتبطة بطريقة احتساب النقاط في منافسات الجمباز، وهي طريقة جديدة كان من المفترض ان تؤدي الى تخفيض المشكلات التي واجتها منافسات الجمباز في دورة اثينا، وهو ما لم يحدث.
وكانت اوضح هذه المشكلات عندما تساوت الصينية هي كيكسين مع الامريكية ناستيا ليكين في العقلة المزدوجة، اذ حصلت كل منهما على نفس الدرجة في التقيمين. وكان مجموع نتيجة كل منهما رقم واحد، وهو 16.725 نقطة.
وبدلا من مشاركة الذهبية بين اللعبتين، قامت لجنة التحكيم باستبعاد اعلى درجات التحكيم وادناها، وكانت النتيجة فوز اللاعبة الصينية بالذهبية.
كما ان اتحاد الجمباز يقوم بمراجعة اعمار لاعبات الصين بعد ان تلقى شكاوي من دول منافسة، مثل الولايات المتحدة الامريكية، من ان اعمار اللاعبات تقل عن 16 سنة، وهو الحد الادنى الذي حدده اتحاد الجمباز، اذ ان صغر عمر اللاعبات يعطيهن قدرا اكبر من المرونة اثناء المنافسات.
وتكررت مشكلة احتساب النقاط في رياضتي الملاكمة والتايكوندو. وشهدت رياضة التايكوندو واقعتين قلما تشاهدان في الالعاب الاوليمبية. الواقعة الاولى هي تصحيح نتيجة مباراة اللاعبة البريطانية سارة ستيفنسون واعلان فوزها بلقائها مع الصينية شين زونج نظرا لان الحكام لم يحتسبوا ركلة قوية سددتها سارة لوجه زونج.
اما الواقعة الاخرى الفريدة من نوعها فهي قيام اللاعب الكوبي انخل ماتيوس بركل حكم مباراته مع الكوري الجنوبي تشا دونج نظرا لما اعتبره ظلما وقع عليه من الحكم، مما ادى الى صدور قرار بحرمانه من اللعب مدى الحياة.
اداء ضعيف للدول العربية
لم ينجح رياضيو الدول العربية من الفوز الا بذهبيتين: الاولى للتونسي اسامة الملولي في 1500 متر سباحة حرة، والثانية للبحريني رشيد رمزي في العدو 1500 متر.
وبالاضافة الى هاتين الذهبيتين حصل العرب على ثلاث فضيات وثلاث برونزيات، وبذلك تراجع رصيدهم النهائي، وهو 8 ميداليات، عما حققوه في دورة اثينا 2004 حين حصدوا عشر ميداليات.
وجاء الاداء العربي الضعيف في الوقت الذي تمكنت فيد دول افريقية صغيرة من تحقيق نتائج جيدة، ومن بينها كينيا التي حصدت 14 ميدالية في بكين، من بينها 5 ذهبيات، وجاميكا التي حصدت 11 ميدالية، منها 6 ذهبيات.
وهذا يعني ان كينيا وحدها حصدت من الميداليات اكثر مما حصدته كافة الدول العربية خلال منافسات بكين، الامر الذي لابد ان يثير كثيرا من التساؤلات عن اسلوب ادارة الاتحادات الرياضية العربية، خاصة مع توافر الامكانيات المالية لدى بعض منها.
واستطاعت الصين في حفلي الافتتاح والختام ان تقدم لوحات فنية رائعة اظهرت قدرتها على الابداع، واظهرت ثقافتها الخاصة والمتميزة، وبدت الصين وهي تقدم نفسها الى العالم دولة واثقة من نفسها وقدراتها وثقافتها.
وجمعت الصين بين الابداع في العروض الفنية، وبين حسن ودقة تنظيم فعاليات الدورة، الامر الذي دعا رئيس اللجنة الاوليمبية الدولية جاك روج الى القول ان اللجنة "سعيدة للغاية" بما تم في دورة بكين.
مئات العارضين شاركوا في تقديم لوحات فنية رائعة خلال الحفل الختامي |
وبالنظر الى العدد الاجمالي للميداليات، فان الدول الثلاث تتصدر القائمة، ولكن الصدارة للولايات المتحدة برصيد 110 ميدالية، ثم الصين التي حصدت 100 ميدالية، وفي المركز الثالث روسيا بـعدد 72 ميدالية.
وبهذا الانجاز اصبحت الصين ثالث دولة منذ الحرب العالمية الثانية، بالاضافة الى الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفيتي، تتصدر الاولمبياد.
وهذا انجاز كبير بلا شك يوضح ان انفاق الصين الضخم على الاولمبياد، والذي بلغ 40 مليار دولار، والتدريبات الشاقة للرياضيين قد حققا النتائج التي سعت اليها بكين.
كما اكدت اولمبياد بكين ان القوى الكبرى في عالم السياسة هي ايضا القوى الكبرى في منافسات الاولمبياد. فالولايات المتحدة والصين وروسيا تصدرت المراكز الثلاثة الاولى يليها القوى الاوروبية مثل بريطانيا، التي جائت في المركز الرابع، ثم المانيا في المركز الخامس.
نجما الاولمبياد: فيلبس وبولت
مايكل فيلبس حصد 8 ميداليات ذهبية |
فقد استطاع فيلبس ان يحصد ثماني ميداليات ذهبية، ويحطم معها سبعة ارقام عالمية، علاوة على تحطيم الرقم القياسي في عدد الميداليات الذهبية في دورة اوليمبية واحدة، والذي كان مسجلا باسم سباح امريكي آخر هو مارك سبيتز اثناء دورة ميونيخ عام 1972.
كما رفع فيلبس، الذي يبلغ من العمر 23 عاما، رصيده من الميداليات الذهبية خلال الدورات الاوليمبية الى 14 ميدالية، اذ سبق له الفوز بست ذهبيات في دورة اثينا 2004.
وبذلك حطم فيلبس رقما قياسيا آخر في اجمالي عدد الميداليات خلال الاولمبياد، وهو 9 ذهبيات، كان مسجلا باسم عدد من الرياضيين منهم العداء الامريكي كارل لويس.
ولا يقل الانجاز الذي حققه الجاميكي يوسين بولت قيمة عن انجاز فيلبس، اذ حصد بولت ثلاث ذهبيات في سباقات 100 متر و200 متر وسباق التتابع 400 متر، وكلها بارقام عالمية جديدة.
واوضح معلقون رياضيون ان تحطيم الارقام القياسية تكرر كثيرا في السباحة خلال اولمبياد بكين وبطولات العالم للسباحة نظرا لتغيير عمق وسعة حمامات السباحة التي تجرى فيها المسابقات، الامر الذي مكن السباحين من تحسين ارقامهم.
بولت حطم ثلاثة ارقام قياسية |
مشكلات تنتظر حلا
لم تخل دورة بكين من المشكلات التي اثيرت في عدد من المنافسات، من ابرزها المشكلات المرتبطة بطريقة احتساب النقاط في منافسات الجمباز، وهي طريقة جديدة كان من المفترض ان تؤدي الى تخفيض المشكلات التي واجتها منافسات الجمباز في دورة اثينا، وهو ما لم يحدث.
وكانت اوضح هذه المشكلات عندما تساوت الصينية هي كيكسين مع الامريكية ناستيا ليكين في العقلة المزدوجة، اذ حصلت كل منهما على نفس الدرجة في التقيمين. وكان مجموع نتيجة كل منهما رقم واحد، وهو 16.725 نقطة.
وبدلا من مشاركة الذهبية بين اللعبتين، قامت لجنة التحكيم باستبعاد اعلى درجات التحكيم وادناها، وكانت النتيجة فوز اللاعبة الصينية بالذهبية.
لاعبات الصين قدمن اداء رائعا |
وتكررت مشكلة احتساب النقاط في رياضتي الملاكمة والتايكوندو. وشهدت رياضة التايكوندو واقعتين قلما تشاهدان في الالعاب الاوليمبية. الواقعة الاولى هي تصحيح نتيجة مباراة اللاعبة البريطانية سارة ستيفنسون واعلان فوزها بلقائها مع الصينية شين زونج نظرا لان الحكام لم يحتسبوا ركلة قوية سددتها سارة لوجه زونج.
اما الواقعة الاخرى الفريدة من نوعها فهي قيام اللاعب الكوبي انخل ماتيوس بركل حكم مباراته مع الكوري الجنوبي تشا دونج نظرا لما اعتبره ظلما وقع عليه من الحكم، مما ادى الى صدور قرار بحرمانه من اللعب مدى الحياة.
اداء ضعيف للدول العربية
لم ينجح رياضيو الدول العربية من الفوز الا بذهبيتين: الاولى للتونسي اسامة الملولي في 1500 متر سباحة حرة، والثانية للبحريني رشيد رمزي في العدو 1500 متر.
وبالاضافة الى هاتين الذهبيتين حصل العرب على ثلاث فضيات وثلاث برونزيات، وبذلك تراجع رصيدهم النهائي، وهو 8 ميداليات، عما حققوه في دورة اثينا 2004 حين حصدوا عشر ميداليات.
وجاء الاداء العربي الضعيف في الوقت الذي تمكنت فيد دول افريقية صغيرة من تحقيق نتائج جيدة، ومن بينها كينيا التي حصدت 14 ميدالية في بكين، من بينها 5 ذهبيات، وجاميكا التي حصدت 11 ميدالية، منها 6 ذهبيات.
وهذا يعني ان كينيا وحدها حصدت من الميداليات اكثر مما حصدته كافة الدول العربية خلال منافسات بكين، الامر الذي لابد ان يثير كثيرا من التساؤلات عن اسلوب ادارة الاتحادات الرياضية العربية، خاصة مع توافر الامكانيات المالية لدى بعض منها.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى