المنتخب الوطني يعلن التحدي في مواجهة الكونغو الديمقراطية

لم يجد سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة ورئيس بعثة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في الكونغو الديمقراطية حلا لشحن اللاعبين واستثارة كل الطاقات بداخلهم سوي عقد اجتماع مغلق للحديث معهم قبل ساعات من المباراة التي ستقام في الرابعة والنصف من مساء اليوم علي ستاد مارتيه الأهم والأكبر في الكونغو وهو ستاد نموذجي في المدرجات وفي أرضيته في اطار منافسات الجولة قبل الأخيرة بالتصفيات الافريقية الأولية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا‏2010..‏ وقال زاهر للاعبين‏:‏ أنتم تمثلون منتخب مصر بطل افريقيا في آخر بطولتين والعالم كله أشاد بكم بعد بطولة غانا ولا يعقل أن تضحوا بذلك بمنتهي السهولة وتخرجون من التصفيات الأولية‏..‏ لقد عودتمونا علي النتائج الطيبة والعروض المتميزة وكل من شاهدكم في غانا انبهر بكم لهذا لا يعقل أن تتراجعوا بهذا الشكل نريدكم رجالا في لقاء اليوم من خلال الأداء المتميز والمشرف وبذل كل الجهد من أجل تحقيق الفوز‏.‏

وواصل زاهر كلامه للاعبيه قائلا‏:‏ لقد قال لي بلاتر رئيس الفيفا ان منتخبكم لابد أن يصعد لكأس العالم لأنه فريق متميز ويلعب كرة جميلة ويستحق أيضا أن يحتل مكانة بارزة في البطولة ونحن نريد أن نكون في الوضع الذي يليق بنا وأتمني لكم التوفيق‏.‏

وبعدما انتهي كلام زاهر عاهده اللاعبون علي بذل كل ما لديهم حتي يتحقق الفوز‏..‏ وبالطبع ما كان زاهر سيلجأ لهذا الاجتماع لولا حالة القلق التي انتابته ويشعر بها داخل الجميع تجاه المنتخب فهو يري أن الفريق منذ نهائيات كأس الأمم الافريقية دون المستوي وحان الآن وقت نوبة الصحيان للدفاع عن أنفسهم‏.‏

والأمر الذي يتوقف علي كلام زاهر قبل مواجهة اليوم الصعبة باعتراف الجميع نظرا لحماس المنتخب الكونغولي والجماهير المشحونة التي تقف خلفه لدرجة أنهم يطاردون المنتخب في أي مكان يظهر فيه ويؤكدون أن الفريق الكونغولي سيسحقهم فقد كثف شحاتة من كلماته مع اللاعبين خصوصا خلال إحدي محاضراته التي سبقت اللقاء والتي عرض لهم خلالها شريط فيديو لمباراة مصر والكونغو في بداية التصفيات والتي انتهت بفوز منتخبنا‏1/2‏ وكذلك بعض مباريات الكونغو الأخيرة وشرح لهم ايجابيات وسلبيات الفريق وحذرهم من التسرع أو التهاون والتراجع وطالبهم باللعب علي الفوز لأن هذا لو تحقق سيحسم الأمور تماما لمصلحة فريقنا لاسيما وأن اللقاء المقبل لنا مع جيبوتي حصالة الأهداف في القاهرة‏.‏ الفريق أدي ثاني وآخر تدريباته قبل المباراة علي ستاد مارتيه الذي سيستضيف اللقاء في الرابعة والنصف من مساء أمس وشارك فيه كل اللاعبين وظهروا بحالة فنية جيدة وتماثل أحمد حسام ميدو للشفاء وشارك في المران وتزايدت فرصته في اللعب بعدما كان بعيدا‏..‏ لكن حسن شحاتة لم يحسم أمره فيما إذا كان سيبدأ به اللقاء أم لا وبات في حيرة لوجود ثلاثة مهاجمين علي نفس المستوي هم عمرو زكي ومتعب وميدو‏..‏

واشتمل المران الذي أقيم وسط جماهير الكونغو المتحمسة لكنها كانت أقل من أول مران علي فقرة الإحماء ثم ركز شحاتة ومعه شوقي غريب وحمادة صدقي علي بعض الجمل الفنية وجزء من خطة المباراة ثم تم تقسيم الفريق إلي مجموعتين قاد شحاتة واحدة بينما ترك الأخري لشوقي غريب‏..‏ وظهر من خلال المران أيضا أن اللاعبين تخلصوا من إرهاق السفر الذي عانوا منه خلال اليومين الماضيين‏..‏ فيما قاد أحمد سليمان تدريبا قويا لحراس المرمي عصام الحضري وأمير عبدالحميد ومحمد صبحي وظهر ثلاثتهم بصورة جيدة لكن الأمور بالطبع محسومة للحضري‏.‏

وفيما يتعلق بالتشكيل قال شوقي غريب حتي ساعة متأخرة من مساء أمس‏:‏ لم نستقر عليه بعد وسيعرفه اللاعبون قبيل ذهابهم إلي ملعب المباراة‏.‏

وإذا كان الجهاز الفني لم يفصح عن تشكيلته التي سيخوض بها اللقاء فإن التدريبات باحت لنا ببعض من معالمه أو قل نسبة‏90%‏ منه فلا خلاف علي الحضري في حراسة المري وأمامه هاني سعيد في مركز الليبرو ووائل جمعة وسيلعب معهما أحمد السيد وهو الأقرب أو محمود فتح الله وفي الشمال سيلعب أحمد سمير فرج وفي اليمين أحمد المحمدي أو محسن هنداوي وفي العمق أحمد حسن وحسني عبدربه معهما أبوتريكة تحت رأسي الحربة وفي المقدمة عمرو زكي وبجواره اما متعب وهو الأقرب أ وميدو الذي تعافي من الإصابة وشارك في مران الأمس أي أن الجهاز الفني لم يستقر علي ثلاثة مراكز فقط والمفاضلة بين اثنين فقط‏.‏

من ناحية أخري كان الفريق قد واجه مشكلة كبيرة في الأتوبيس الذي ينقله من وإلي الفندق فبالرغم من انه أتوبيس متواضع إلا أنه لم يكن أمام الفريق سوي القبول به ولكن يبدو أن الفريق رضي بالهم والهم لم يرض به فقد اختفي الأتوبيس المتهالك الذي يشبه اتوبيسات النقل العام القديمة في مصر ولم يجد الجهاز الفني سيارة تنقلهم لأرض الملعب لأداء المران وتدخل سيد عقيل سكرتير أول السفارة والقائم بالأعمال بالإنابة واستأجر سيارات خاصة وتم نقل الفريق إلي الملعب وسط حالة من الاستياء الشديد من الاتحاد الكونغولي الذي لم يوفر سيارة مناسبة للفريق وكانت التحركات بسيارات اشبه بالميكروباص أو سيارات السرفيس‏.‏